"بالأمس كوباني واليوم سد تشرين"

أوضح بوزان خليل الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في مقاطعة الفرات أن شمال وشرق سوريا سيصبح النموذج الجديد للشرق الأوسط ومكاناً للحل.

تحدث الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في مقاطعة الفرات بوزان خليل بخصوص ذكرى تحرير كوباني والمقاومة الجارية اليوم بروح كوباني في سد تشرين لوكالة فرات للأنباء (ANF).

 

وأفاد بوزان خليل أنه في 26 كانون الثاني عام 2015 تم كتابة التاريخ من جديد واليوم يعيد التاريخ نفسه مرةً أخرى وقال: "في 27 كانون الثاني تم الإعلان عن تأسيس الإدارة الذاتية في مقاطعة كوباني، لقد مررنا بمراحل تاريخية، بعد ثورة روج آفا، تم الإعلان عن إدارة، وبُنيت مؤسسات، للمرة الأولى، يتم بناء مجتمع ديمقراطي حيث يدير الكل نفسه بنفسه، تحاول الحكومة أيضاً القضاء على هذه الثورة التي تأسست بدماء آلاف الشهداء، بعد ثورة روج آفا، قاموا بالهجوم بكل الطرق والوسائل، هؤلاء المرتزقة الذين حاولوا القضاء على الثورة والمكتسبات، كانوا مدعومين من قبل الدولة التركية، أراد المرتزقة النيل من هذه التجربة الديمقراطية الجديدة ".  

كما أوضح بوزان خليل أن هذه هي المرة الأولى التي يدير فيها الجميع نفسه بنفسه دون سلطة، ولذلك أصبح هذا المشروع خوفاً للحكومة وتابعت بالقول: "كانت هناك مقاومة اسطورية في كوباني، بعد هجوم جبهة النصرة، وبعد أن دخل مرتزقة داعش الموصل، توجهوا في 15 أيلول بكل وحشية إلى كوباني وهاجموها من ثلاث جهات، ولكن القرار الذي اتخذه المقاتلون كان حماية أرضهم ووطنهم، وكان القائد آبو قد أعلن النفير العام، ونتيجة ذلك توجه الآلاف من أجزاء كردستان الأربعة وكل أنحاء العالم إلى كوباني وسطروا ملاحم بطولية ضد الظلام".

الحدود لم تكن عائقاً

وأشار بوزان خليل إلى أن خط المرأة الحرة سوف ينتصر وسيهزم تاريخ الحكومة وقالت: " هذه الحدود التي رسمت من قبل سايكس بيكو وقسمت كردستان إلى أربعة أجزاء، أُزيلت ولم تعد صالحة، تلك الحدود لم تقف عائقاً أمام الشباب الكرد الذين جاؤوا من أجزاء كردستان الأربعة، وتوجهوا إلى كوباني بقلوبهم وروحهم، تم إزالة الحدود وتناوبوا على الحدود بشكل يومي، بهذا الشكل وبدعم من التحالف الدولي، هُزم داعش، أصبحت كوباني رمز للإنسانية وقلعة المقاومة.

نهدي هذا النصر للبشرية كافة، انتفض العالم أجمع من أجل كوباني، حيث أن الأول من تشرين الثاني أصبح "اليوم العالمي لكوباني"، تم خوض مقاومة لا مثيل لها في خنادق الحرب، ظهر فيها روح المقاومة الفدائية لكوباني، وتم الانتقام لظلم مئات الأعوام على هذا الشعب في كوباني، لقد حدثت مئات العمليات الفدائية واحدها التي قامت بها آرين ميركان، لقد سُطِّرت ملاحم بطولي في تلة مشتنور وهُزم الظلام، انتصرت إرادة الشعوب من خلال الإصرار على المقاومة والحرب المشرّف، أصبحت كوباني رمز المقاومة، وسيكون الشعار دوماً "إما النصر أو النصر".     

ترتكب المجازر والمجتمع الدولي يلتزم الصمت

وأكد بوزان خليل أن دولة الاحتلال التركي تهاجم بشكل مباشر وقالت: " بعد حرب كوباني، لازالت الدولة التركية تهاجم، تستهدف بنيتنا التحتية، تستهدف أطفالنا وترتكب المجازر، لم تنتهي هذه الحرب بعد، تريد القضاء على الخط الديمقراطي عبر هجماتها على سد تشرين، الدولة التركية تستهدف المدنيين العزل يومياً مستخدمةً طائراتها الحربية، نحن نتعجب من المجتمع الدولي الذي يظل صامتاً اليوم حيال هذه المجازر".

وتابع بوزان خليل: "سنبقى على ارضنا، على الجميع أن ينتفض ويحمي أرضه وماءه، ما دمنا نملك إرادة، فسوف ننتصر، نحن نقاوم بروح حرب الشعب الثورية، ما دمنا مصرّين هكذا، فسوف يكون النصر المطلق حليفنا، هناك مقاومة اسطورية في سد تشرين، لقد اتخذ شعبنا قراره، سوف نضحي بكل شيء، نحن نؤمن بأن هذه الأرض هي أرضنا، علينا أن نحمي هذه الأرض، عندما كانوا يقولون بأن كوباني شارفت على السقوط أو ستسقط، ولكن كوباني لم تسقط وقاومت، نحن نقول، سوف تكون الهزيمة من نصيب المحتلين ونحن سننتصر، سوف تزول الدولة القومية من خارطة الشرق الأوسط، نحن نعيش في فوضى ونؤمن بأن الشعب الكردي سوف ينتصر في الشرق الأوسط، الكرد نظموا أنفسهم، وسيكون النصر من نصيبنا، وسيصبح شمال وشرق سوريا مركز الحل من أجل عموم الشرق الأوسط، لقد حان الوقت لأن نحصل على فرص تاريخية".